ذئاب مقنعة فلا تدمعين ....
أنا رسوله الإخلاص في زمن الخيانة
وأنا الطيبة وسط الجاحدين
تعبت يا بشر تعبت من جرح الخائنين
قتلوني الجشعين
قتلوني الطماعين
قتلوني من لا يعرفوا معني الحب والشوق والأنين
علا صوت ضحكتهم وبعد قتلي أضحيت من المؤمنين
بأن الحب والإخلاص والطيبة سبب ضعفي في زمن لا مكان فيه للطيبين
سامحوني لم ولن أكون مثلكم فقلبي منكم أضحي حزين
وتجرعت من كأس الأنين
غارق قلبي بالهم والوهم مقيد بحب صديقتي لأبد الآبدين
صديقة عمري صديقة السنين
غني أهواها يا رب العالمين
لكني أخاف منها فهي من المتمردين
أخاف أن تتمرد علي ولا يكون لي غيرك معين
سامحني يا ذا العرش المتين
لكن لما خلقت الخائنين ؟؟؟!!!
لما خلقت الملحدين؟!
لما خلقت الجاحدين ؟!
لما خلقت الأنانيين؟!
سامحني مرة أخري يا مالك يوم الدين
لما خلقت الإخلاص في قلوب أناس ولم تخلقه في قلوب الباقين
أنا لست ملحدة وتعرفني يا رب العالمين
وتعلم أني إياك أعبد وإياك استعين
لكني حقاً أخاف الضالين
فلقد تقنعوا بقناع المهتدين
وهم من المنافقين
فلم أعد أعلم من المهتدي وسط الضالين
يشهدوا أمامنا أنهم مخلصين
وهم في ظهرنا ألف سهم غارسين
ألا يخافوا يوم الدين؟!
لما خلقتهم يا رب العالمين ؟!
لم أعد أثق بمن حولي وأري الجميع كاذبين
ومسرحيات للإخلاص هم أبطالها ممثلين
أسدلت الستار فارفعوا القناع يا أبرع ممثلين
صدقتكم وطعن توا المصدقين
أمنت اليوم بأنكم موجودين
جرح كبير أثبت وجودكم فلا تدمعين
أرجوكٍ يا عيني لا تدمعين
وعلي أناسٍ خائنين لا تحزنين
كان درسُ لتتعلمين