الشهيد الفارس : مؤمن نافذ الملفوح
من كوادر الجماعة الإسلامية في جامعة الأقصى بغزة
المجاهد الذي رنا إلى العلا
الاسم: مؤمن نافذ الملفوح
العمر: 19 عاماً
السكن: بيت لاهيا
المستوى التعليمي: السنة الثانية إعلام
الوضع العائلي: اعزب
تاريخ الاستشهاد: 24/06/2004
كيفية الاستشهاد: أثناء تنفيذ هجوماً استشهادياً على موقع عسكري صهيوني
أيها الشهيد، يا من رفع الله بك جبهة الحق على طول المدى. يا رمز التحدي والصمود والفدا. يا من حطمت بغيظك وبعزمك صروح العدا، نم قرير العين وأنت تسقط ممددا، فقد كان مناك دوماً أن تستشهدا، نعم أيها الشهيد العابد الزاهد، المجاهد المكابد، نعم أيها الهادئ التقي السخي، رحمك الله وأنت تسطر بدمائك الطاهرة أروع ملاحم التحدي والصمود وأسمى آيات العزة والفخار، فنم قرير العين، يا من تقدمت في زمن عز فيه الرجال، نم قرير العين يا مؤمن، أيها الشهيد البطل المقدام.
المولد والنشأة
ولد الشهيد البطل في (8/4/1985)، في بلدة مشروع بيت لاهيا لأسرة فلسطينية مجاهدة تتكون من اثني عشر فرداً ستة أولاد وأربع بنات، نشأً شهيدنا وترعرع على طاعة الله وريادة المساجد، يقرأ القرآن ويصلي الصلوات الخمس جماعة وخاصة صلاة الفجر منها، فالتزم شهيدنا في مسجد الشهيد عز الدين القسام الكائن بمشروع بيت لاهيا فأعجب به شباب المسجد وأحبوه حباً جما.
دراسته
تلقى مؤمن دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين بمخيم جباليا ومن ثم أكمل مراحله الثانوية في مدرسة أبو عبيدة بن الجراح، وحصل على الشهادة الثانوية بمعدل جيد يؤهله لدخول الجامعة، والتحق شهيدنا بجامعة الأقصى ودرس في كلية الإعلام، فامتاز شهيدنا بتفوقه الدراسي الملحوظ في ذلك القسم، وقد استشهد شهيدنا وهو في السنة الثانية في التعليم.
مواظباً على عبادته
واظب شهيدنا على أداء عبادته والمحافظة عليها، فتربى التربية الإيمانية الصالحة ويحدثنا والد الشهيد عن الشهيد مؤمن قائلاً: "مؤمن الإنسان الهادئ المتدين الملتزم بصلاته، مؤمن الإنسان الهادئ الخلوق، مؤمن الذي يحترم الكبير ويعطف على الصغير.. مؤمن الذي يحب فعل الخير.. مؤمن الذي يحرص على العلاقة الطيبة بينه وبين والده ووالدته".
صفاته
تميز شهيدنا رحمه الله بعلاقة اجتماعية قوية مع الأهل وخاصة الوالد والوالدة وخارج البيت كانت علاقته طيبة جداً، وكان كتوماً جداً ويوصف مؤمن بالسرية والكتمان ويتميز بسمو الأخلاق ورفعتها، كان مؤمن نعم الشاب الخلوق المهذب، عاش حياة كريمة مليئة بالسعادة والسرور فلقد أحب الجميع، فكان يُكَنُ له كل الحب والتقدير والاحترام من الشباب داخل المسجد.
مواقف مميزة
مواقف مميزة وكثيرة تلك التي عاشها والد الشهيد مع فلذة كبده قبل استشهاده فيحدثنا عن واحدة منها قائلاً: "عندما كان مؤمن في الصف الثالث الإعدادي قال لي بأنه سيترك الدراسة ويبحث عن عمل إلا أنني نصحته بإكمال مسيرته التعليمية، فاستمع لنصحي بعد أن أوضحت له أن الشهادة التعليمية مكسب للشاب، وما كان من مؤمن إلا أن يهتم بدراسته فلقد حرص حرصاً شديداً على الحصول على شهادة الثانوية العامة حتى اجتاز تلك المرحلة وحصل على معدل 75% ومن ثم تشتد عزيمته وتقوى أكثر لمواصلة مسيرته التعليمية.
في حركة الجهاد والسرايا
منذ اندلاع الانتفاضة المباركة عام 2000م، وعلى مرور الساعات والأيام التي ارتكبت فيها دولة الإرهاب الصهيوني أبشع المجازر بحق شعب أعزل، شعب مجاهد مرابط أصر شهيدنا على أن يكون ابناً في حركة إسلامية وجندياً مجهولاً من جنود سرايا القدس فالتحق شهيدنا بحركة الجهاد الإسلامي وعمل في صفوف الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي والنقابي لحركة الجهاد الإسلامي، وكان الرجل الميداني في جامعة الأقصى بغزة ومن ثم مقاوماً في صفوف سرايا القدس.
تدرب على السلاح
وقبل استشهاده بتسعة أشهر تقريباً التحق شهيدنا بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فتدرب خلال هذه الفترة على العديد من أنواع السلاح المتوفرة.
في مجموعات الرصد العسكري للسرايا
عمل شهيدنا رحمه الله في المجموعات السرية لسرايا القدس في المنطقة الشمالية وبالتحديد في وحدة الاستطلاع والرصد العسكري، ورغم ذلك كان كتوماً.
الشهادة التي عمل من أجلها
تلك هي اللحظات الصعبة الممزوجة بالدموع التي يصفها والد الشهيد عندما سمع بخبر اسشهاد ابنه بعد أن فقده قبل استشهاده بيومين حينها كان مؤمن يستعد للقاء الله عز وجل، كان متوجهاً نحو هدفه السامي، لقد ظل مؤمن كامناً مع رفيقه الشهيد حسني بشير الهسي من كتائب شهداء الأقصى أربعاً وعشرين ساعة بين الشجر الموجود بأقرب منطقة لمغتصبة دوغيت السرطانية الصهيونية.
وفي صبيحة اليوم الثاني كان الخميس الرابع والعشرين من شهر يونيو موعد لقاء شهيدنا الفارس/ مؤمن مع الشهداء والنبيين والصديقين حينما تقدم لاقتحام تلك الغدة السرطانية الموجودة على أراضي المواطنين شمالي بلدة بيت لاهيا، وتبدأ معركة البطولة والتحدي مع مجاهدين فيدور اشتباك مسلح بينهما فيستشهد أثره مؤمن ورفيق دربه الشهيد حسني بشير الهسي في معركة بطولية سطرا فيها أروع آيات البطولة والتحدي والفداء دفاعاً عن الدين والوطن، وفي نفس اليوم أعلنت سرايا القدس عبر مكبرات الصوت عن أسماء منفذي العملية البطولية بعدما أوضحت أنهما نفذا هجوماً عسكرياً استشهادياً على الموقع العسكري المذكور ونعتهما إلى عليين بمن لحقوهما من الشهداء، هذا ولا تزال تحتجز القوات الصهيونية جثمان الشهيد لديها وترفض تسليم الجثمان الطاهر إلى ذويه.. وفي هذا الخصوص قال والد الشهيد مؤمن ويقول والد الشهيد: "إذا كان الجيش الصهيوني يهدف من وراء احتجاز جثة الشهيد، والتنكيل بها، أن يجعلنا نتراجع بالمطالبة بتسليمها، فهو خاطئ، بل سيجعلنا أكثر قوة وصلابة في طلبنا هذا، حتى ولو تم دفن الشهيد داخل أرضنا المحتلة، لن يؤثر علينا لأنه سيدفن بأرضه وستبقى فلسطين أرضاً واحدة رغم وجود الاحتلال فمسيرة الحق ستنتصر رغم أنف أولئك الصهاينة المحتلين".
وصية الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"صدق الله العظيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونتوب إليه والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام المجاهدين ورسولنا الكريم.
الحمد لله الذي أكرمنا بهذه الأرض المقدسة أرض الإسراء والمعراج الحمد لله الذي خلقنا مرابطين في أرض الرباط فلسطين. ،الحمدلله رب العالمين الذي أكرمنا ووهب لنا حق الدفاع والقتال من أجل تحرير الأقصى الشريف،الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام العظيم.
إنني اليوم أنوي القيام إن شاء الله تعالى بهذه العملية الاستشهادية ابتغاءً ومرضاءً لوجه الله عز وجل وتقرباً منه أولاً.
ورداً على المجازر الشرسة التي يرتكبها يومياً أبناء القردة والخنازير ضد شيوخنا ونساءنا وشبابنا ورجالنا وأطفالنا،وكما أقوم بهذا العمل انتقاماً لأرواح الشهداء الأبطال الذين سقطوا على أرض فلسطين الطاهرة دفاعاً عن كرامة هذه الأمة ورداً على مجزرة مدينة رفح ومجزرة حي الزيتون وكما أقوم بهذا العمل تأكيداً على استمرار الجهاد والمقاومة ووحدة الصف الفلسطيني في وجه كل المؤامرات الأمريكية والصهيونية والعربية ضد أبناء شعبنا المرابط .
أمي الغالية:
يامن بذلتي ما بوسعك من أجل إرضائي أرجوكي كل الرجاء أن تحتسبيني عند الله شهيداً وأن تصبري كما جميع أمهات الشهداء ,أن تسامحيني وتدعي لي بالرحمة والمغفرة وأن ترضي عني وأرجو منكي أن لاتبكي علي فإن ذلك يؤلمني وإن شاء الله اللقاء في الجنة.
أبي الغالي العزيز:
أعرف أنك كنت تتوقع في أي يوم استشهادي لذلك أطلب منك الصبر والثبات والطاعة لله عز وجل والدوام على الصلاة وأرجو منك أن تحتسبني عند الله شهيداً أعرف يا أبي أنك بذلت كل ما بوسعك من أجل إكمال تعليمي وخاصة الجامعي لكن لقاء الله أثر على ذلك ومحبتي لله فوق كل شئ إن شاء الله اللقاء في الجنة.
إخواني أخواتي:
يامن كنتم الأقرب إلى وأصعب شئ الفراق ولكن لقاء الله وحبه أكبر مني ومنكم لذلك أوصيكم بالصلاة والصيام والقيام والزكاة لان الإنسان المسلم المؤمن يحب أن يكون قدوة بعد الرسول الكريم وأطلب منكم أن لا تنزل دمعة علي فإني شهيداً إن شاء الله.
إخواني أبناء المساجد :
أنتم عماد هذه الأمة ومجدها القادم وأنتم الذين ستقودون المعركة مع هذا العدو اللعين ولا نعرف متى ستنتهي هذه الحرب الا أن يشاء الله وننتصر بإذنه .
إخواني أوصيكم بصلاة الفجر وصلاة القيام والدوام على الصلوات في أوقاتها في المساجد لان هذا يقربنا أكثر من الله سبحانه وتعالى حباً كما أدعوكم على الوحدة والتلاحم فيما بينكم والبعد عن افتعال المشاكل والخلافات والتعصب الذي يفسد أخلاق وقلوب الشباب المؤمنين الموحدين.كما أدعوكم إخواني على التعاون والتأخي والتحابب وتبادل الزيارات للمساجد لمالها من اثر جميل على النفوس وأرجو كل من أخطاءت في حقه ولوخطأً بسيطاً أن يسامحني.
مسجدي العزيز:
مسجد الشهيد عز الدين القسام….. هذا المسجد الطاهر المبارك الذي قدم كل من خيرة أبناءه في سبيل الله الذي قدم الشهيد تلو الشهيد للدفاع عن الاسلام والمسلمين وللدفاع عن الأرض الطاهرة فلسطين الحبيبة وعن المسجد الأقصى المبارك بدءً بشهداء قسم الأبطال وعلى رأسهم السشهيد القائد أيمن الرزاينة "أبو إسلام" مروراُ بشهداء السرايا الميامين وعلى رأسهم الشهيدين القائدين المؤسسين مقلد حميد"أبو حمزة" محمود جودة "أبا المحتسب"وصولاً إلي الشهيد محمد العجوري وهاأنا ألحق بالركب إن شاء تعالى وأوصيكم إخواني أبناء هذا المسجد العظيم أن تحرصوا على الدوام في الصلوات الخمس بالمسجد وخاصة صلاة الفجر لمالها من فضل عظيم في إنشاء الشباب المؤمن القوي كما أدعوكم أحبابي أحبابي دائماً الدوام على جلسات الذكر وقراءة القران وصوم الاثنين والخميس كما سنة رسول الله الكريم سيدنا محمد.
أصدقائي وأحبائي:
أوصيكم بالتقوى والحفاظ على الطاعة والدوام على الصلاة وأخص أصدقائي في الجامعة لأنهم عماد هذا الدين المبجل.
ملاحظة: -
الرجاء بناء قبري مطابقة لسنة المصطفى عليه السلام وأنا برئ ممن يفعل غير ذلك.
- عدم عمل لي نصب تذكاري لأن هذا حرام كما الموجودات في الشوارع.
- إني سوف أتشفع لكل من يدعو إلى بالمغفرة والرحمة وأن يجعل الله قبري روضة من رياض الجنة.
- عدم صب الماء على قبري وعدم وضع الزهور علي