كتب المحرر السياسي: في مقاله الثالث حول مقتل محمود المبحوح والذي سماه اللداوي الجزء غير الأخير طالب اللداوي بإجراء تحقيقات داخلية في حركة حماس لاتستثني أحدا ولا أحد خاضع للحصانة على حد تعبيره وكذلك ينتقد بشدة طريقة تعامل حركة حماس مع قضية اغتيال المبحوح ومحاولة بعض القيادات للفلفة الموضوع واخفاء تفاصيله .
هل دخل اللداوي في المحظور ؟
هل تجاوز اللداوي الخطوط الحمراء في هذا المقال ؟
هل ستسمح قيادات حماس أن يطالها التحقيق كما يطالب اللداوي ؟
من هو مصطفى اللداوي ؟؟؟
اللداوي لمن لايعرفه يعتبر من القيادات الميدانية الشابه والعقول المهمة في حركة حماس ، وهو من سكان مخيم جباليا ومن أقرب أصدقاء المبحوح ، لمع نجمه في الأنتفاضة الأولى كقائد ميداني لحماس ولقد تم إبعاده من قبل الإحتلال في أواخر الإنتفاضة الأولى .
تنقل اللداوي بعد ابعاده بين عدد من العواصم كممثل أو مبعوث لحركة حماس وعاش ما بين السودان ودمشق وطهران وأخيراً بيروت .
ماذا يقول مصطفى اللداوي في مقاله الذي كسر جدار الصمت المريب الذي تفرضه قيادات حماس على قضية المبحوح .
يقول اللداوي :- ( إن حادثة مقتل المبحوح يجب أن تستوقف كل المسؤولين عن الأمن سواء في الإمارات العربية المتحدة أو داخل حركة حماس نفسها ، ولاينبغي ان تمر حادثة الأغتيال دون تحقيق داخلي ) .
ويقول اللداوي في فقرة أخرى :- ( من الذي كان يعلم بسفر المبحوح الى دبي وهو الذي سافر اليها مرات عده ومن المؤكد أن الدائرة التي تعرف بسفره دائرة ضيقة جداً)
ويتسائل باستغراب وتشكك :- ( لماذا أعلنت حماس في البداية أن المبحوح توفي اثر مرض عضال وبعد صراع طويل مع المرض ولماذا لم تعلن أن الأمر يتعلق بجريمة اغتيال وعممت على وسائل اعلامها بذلك ، لقد أربك اعلان وفاته بالمرض الجميع وأعطى الجناة فرصة للهرب )
وقد رد اللداوي على بعض التبريرات التي قالتها قيادة حماس قائلا:- ( وقد يرى بعض المهتمين والعارفين أن الإمتناع عن اعلان خبر الأغتيال واشاعة الموت بسبب المرض انما كان بهدف تسهيل استعادة الجثمان من دبي ونقله الى سوريا ، وهذه حجة باطلة وسلوك الضعيف )
اسئلة كبيرة يطرحها اللداوي بمراره حيث يقول في مقالته:- ( اسئلة كثيرة يجب على المعنيين أن يتوقفوا عندها ولا يمروا عليها مرور الكرام ، لماذا سافر المبوح وحده الى دبي ؟ ولماذا لم يسافر معه مرافقه الخاص ؟ ومن أين اشترى تذكرة السفر ؟ ومن الذي كان يعلم بخط سير الرحلة ؟ )
ويختتم اللداوي مقالته القاسية مطالباً قيادات حماس :- ( ينبغي أن يتم التحقيق الجدي والعميق في حيثيات وملابسات هذه الجريمة وأن يطال التحقيق كل المحرمات وأن يمس كل الأقداس ، ولاينبغي التسليم بالهزيمة والسكوت على الخطأ وتقييد الجريمة ضد مجهول ).
من خلال ماسبق من الإقتباسات من مقالة مصطفى اللداوي نستطيع أن نلمس أن هناك حالة غضب وحنق شديدة على سلوك حركة حماس وطريقة معالجتها لقضية اغتيال المبحوح ، وهناك تأكيد واضح على أن هناك اختراقات واضحة وفي مفاصل مهمة وقيادية في قيادة حركة حماس ، ويطالب اللداوي أن يطال التحقيق الجميع للوصول الى مكامن الخلل وعدم طي الموضوع كما حدث في السابق في قضايا كثيرة مشابهة .
ولكن تظل هناك أسئلة كبيرة بحاجة لإجابات أكبر وهي :-
1- هل ستعترف حماس من حيث المبدأ أن هناك اختراق في صفوفها قد يصل الى أعلى المستويات ؟
2- هل ستقبل قيادات حماس أن تخضع للتحقيق وخاصة الحلقة العليا التي كانت تعرف بتحركات المبحوح
3- الأهم والأخطر هل ستتجرأ حماس على إعلان نتائج التحقيق على الملأ اذا ما تم إجراء هذا التحقيق ؟
سننتظر ونرى والأيام حبلى بالمفاجئات